تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيسة اللجنة

 

رئيسة اللجنة: السيدة فريدة الخمليشي

كلمة رئيسة اللجنة:

في عالم يغزو فيه الكمبيوتر جميع جوانب حياتنا، وتتزايد الحاجة إلى التحول الرقمي، ويصبح التواصل أداة عمل لا غنى عنها، يصير من الضروري أن تتوفر أي هيئة على موقع افتراضي إلكتروني، أي على بوابة على الأنترنت. فكل المؤسسات مطالبة بأن تكون قريبة من مستعملي خدماتها.
هذه هي الاعتبارات التي ألهمت فكرة إنشاء الموقع الإلكتروني للجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني. وقد كان إنشاء هذا الموقع من بين المبادرات التي تضمنتها خطط عمل اللجنة منذ إنشائها. 
وبوصفها مؤسسة استشارية، محدثة لدى رئيس الحكومة، ومكلفة بإبداء آرائها ومقترحاتها بشأن القضايا المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني، تطمح اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني إلى أن تجعل من هذا الموقع قيمة مضافة للعمل الذي أنجزته لأكثر من عقد من الزمان. فاليوم أصبحت اللجنة تتوفر على رصيد وثائقي مهم، وعلى قاعدة معطيات هامة وتجارب غنية جدا، يمكن أن تتقاسمها مع جميع أولئك الذين جعلوا القانون الدولي الإنساني ومؤسساته في صلب انشغالاتهم ومجالا لأبحاثهم، ومع كل المهتمين بهذا القانون بحكم ممارستهم المهنية.
ونعتقد، داخل اللجنة، أنه، من خلال هذا الموقع، يمكن لهذه المؤسسة الاستشارية أن تعطي نفسا جديدا لمهمتها المتمثلة في نشر القانون الدولي الإنساني. ففي منظور الصكوك الدولية التي تكون هذا القانون، يشكل نشر قواعده ومبادئه والتعريف بمؤسساته التزاما يقع على الدول الأطراف في هذه الصكوك، على النحو الذي تنص عليه المادة 47، المشتركة بين اتفاقيات جنيف الأربع المؤرخة في 12 غشت 1949 . بالإضافة إلى ذلك، وكما أن نشر القانون الدولي الإنساني هو التزام دولي لبلادنا بموجب الاتفاقيات السالفة الذكر، والتي تعد المملكة المغربية طرفا فيها، فإنه أيضا التزام دستوري للمملكة التي تتعهد في تصدير دستورها  ب" حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرهما؛ مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق، وعدم قابليتها للتجزئة ".
وفضلا عن إنجاز مهمة النشر، من خلال العدد الكبير من الندوات والاجتماعات والموائد المستديرة وحلقات التكوين، ...إلخ، التي نظمتها بنجاح منذ إنشائها، تطمح اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني إلى أن يسهم هذا الموقع الإلكتروني في إغناء رؤيتها وتقوية حضورها، وكذا التعريف بالجهود التي تبذلها لإنجاز المهام الموكلة إليها، وتسهيل الوصول إلى المعلومات التي توفرها لكل المهتمين بالقانون الدولي الإنساني ومؤسساته.
وعلى أمل أن يحقق هذا الموقع الأهداف التي حددت له، وأن يرضي كل زواره، الذين أغتنم الفرصة لكي أرحب بهم، أود، نيابة عن جميع أعضاء اللجنة، أن أعبر عن خالص الشكر والامتنان لجميع اللائي والذين ساهموا في تحقيق هذا المشروع.

 

يمكنكم مشاركة هذا المقال